أيهما كان أجمل النبي محمد (ص) أم النبي يوسف (ع)؟

الجميع دائما يشهد بجمال سيدنا محمد وحِلْمه وشجاعته ورحمته وخصاله الجميلة والجليلة وعلى سبيل المثال كان جمال سيدنا يوسف ظاهرا لكن بالنسبة له كانت السيدة زليخا هي من تحبه بشده.

رسولنا صلى الله عليه وسلم كان يتمتع بخصال جميلة لأقصى درجة ولكن هل كان الآخرون يلحظونها بنور الإيمان أم أن جميع المحيطين بهم كانوا يشاهدون مثل النساء اللاتي قطعن أيديهن كما حدث في قصة سيدنا يوسف؟

أي أن السؤال هو من كان أجمل نبينا صلى الله عليه وسلم أم سيدنا يوسف عليه السلام؟

وفقا للرواية الواردة في صحيح مسلم فإن سيدنا محمداً في حديثه عن ليلة الإسراء والمعراج قال:" مررت بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن "(فتح الباري لابن حجر-7/250).

أما البيهقي فيقول إن رسول الله قال:" عندما رأيت سيدنا يوسف لاحظت أنه رجل أجمل من جميع مخلوقات الله".
وعند النظر إلى ظاهر هذه الروايات يمكن التوصل إلى أن سيدنا يوسف كان أجمل من سيدنا محمد في الشكل. لكن رسولنا قال في حديث له رواه الترمذي عن أنس:" لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا إِلا حَسَنَ الصَّوْتِ، حَسَنَ الْوَجْهِ، وَكَانَ نَبِيُّكُمْ -صلى الله عليه وسلم-أَحْسَنَهُمْ وَجْهًا وَأَحْسَنَهُمْ صَوْتًا".

ومن هذا الحديث يمكن التوصل إلى أن سيدنا محمد كان أجمل من سيدنا يوسف. وتوصل العلماء من خلال هذين الحديثين إلى التالي: أن حديث الرسول بأن سيدنا يوسف هو رجل أجمل من كل مخلوقات الله ساري على جميع الخلق سوى رسولنا الكريم.

 بمعنى أن الرسول استثنى نفسه أثناء استخدامه هذا التعبير.

سيدنا يوسف كان عبدا وكانت النساء، اللاتي سخرن من حب السيدة زليخا له، يعتقدن أن سيدنا يوسف يبدو في مظهره قبيح كسائر العبيد الآخرين.

وعندما ظهر سيدنا يوسف أمامهن قطعن أيديهن لاندهاشهن لوهلة. لأن جمال سيدنا يوسف كان مختلفاً عن صورة العبيد في مخيلتهم. ومن الطبيعي حدوث صدمة كهذه لكون الرسول بشراً حراً وليس عبداً. فأنسى الناس جماله.

كما أن هناك الكثير من الناس آمنوا عند رؤيتهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للمرة الأول. أشهرهم عبدالله بن سلام الذي ذهب لرؤيته وعندما رأى خصاله المباركة التي تشع نوراً ووَجْههُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ فأسلم رضي الله عنه.